کد مطلب:168287 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:183

مقتل عبدالله بن علی
قال الشیخ المفید: (فلما رأی العبّاس بن علی رحمة اللّه علیه كثرة القتلی فی


أهله، قال لاخوته من أُمّه وهم عبداللّه وجعفروعثمان [1] یا بنی أُمی، تقدّموا حتی أراكم قد نصحتم للّه ولرسوله، فإنّه لاولد لكم. [2] فتقدّم عبداللّه فقاتل قتالاً شدیداً، فاختلف هو وهانی بن ثبیت الحضرمی [3] ضربتین فقتله هانی لعنه اللّه). [4] .

قال ابن شهرآشوب: (ثمّ برز أخوه عبداللّه أی من بعد أخیه جعفر قائلاً:



أنا ابن ذی النجدة والافضال

ذاك علیُّ الخیر ذو الفعال



سیف رسول الله ذو النكال

فی كل یوم ظاهر الاهوال



قتله هانی بن شبیب الحضرمی.). [5] .



[1] وامهم ام البنين بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد، و هو عامر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة (مقاتل الطالبيين 87)، قال السماوي في ابصار العين: 67: «ولد بعد اخيه - اي العباس - بنحو ثمان سنين، و امه فاطمه ام البنين، وبقي مع ابيه ست سنين، و مع اخيه الحسن ست عشره سنة، و مع اخيه الحسين خمسا و عشرين سنة، و ذلك مده عمره». وقال في المجدي: 15:«و عبدالله ابو محمد الاكبر قتل و هو ابن خمس و عشرين سنة».

[2] قال المحقق السماوي (ره) في ابصار العين: 66: «فانه لاولد لكم: يعني بذلك انكم ان تقدمتموني وقتلوكم لم يبق لكم ذريّة فينقطع نسب اميرالمومنين عليه السلام منكم، فيشتد حزني و يعظم بذلك اجري». اي ان العباس عليه السلام اراد ان يزرء بهم و يحتسبهم عندالله رغبة في تعاظم الاجر و المثوبة. وفي الاخبار الطوال: 257 «تقدموا بنفسي انتم فحاموا عن سيدكم حتي تموتوا دونه». ولعل كلمة ارثكم الواردة في تاريخ الطبري 332:3 هي تصحيف لكمة «اراكم» او «ارزءبكم» والله العالم.

[3] يمر بنا ايضا ان هاني هذا قاتل جعفر بن علي بن ابي طالب عليهم السلام،وقتل عبدالله بن الحسن عليه السلام، فاسود وجهه، و بالتالي تجرا علي سيد شباب اهل الجنة بعد قتله حيث كان ممن انتدبوا ليطاوا جسده الشريف بالخيل.

[4] الارشاد: 109:2، مقاتل الطالبيين:88، مقتل الحسين عليه السلام للطبراني: 38، مروج الذهب 61:3، نظم دررالسمطين 218، كفاية الطالب 298 الدر النظيم: 557.

[5] مناقب آل ابي طالب: 107:4، ولايخفي هنا ان (شبيب) تصحيف (ثبيت)، و مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: 34:2، وتسلية المجالس، 308:2، وفيه: قتله هاني بن ثبيت الحضرمي، وفي تسمية من قتل مع الحسين عليه السلام: 149: رماه خولي بن يزيد الاصبحي بسهم، واجهز عليه رجل من بني تميم بن ابان بن دارم، راجع: الاصابة: 60:2، الاخبار الطوال: 257 وفيه: «هاني بن ثويب!». جمهرة أنساب العرب: 39، و تذكرة الخواص: 229، والامامة و السياسة: 6:2 و مروج الذهب: 61:3، نظم درر المسطين: 218، و كفاية الطالب: 298، و تاريخ العلماء ووفياتهم: 172:1، مقتل الحسين عليه السلام للطبراني: 38، المجدي: 15، رجال الشيخ الطوسي: 102، الرقم 1001، ابصار العين: 67/ وفيه: «لما قتل اصحاب الحسين عليه السلام وجملة من اهل بيته، دعا العباس اخوته الاكبر فالاكبر، وقال لهم: تقدموا، فاول من دعاه عبدالله اخوه لابيه و امه، فقال: تقدم يا اخي حتي اراك قتيلا و احتسبك فانه لاولد بك، فتقدم بين يديه و جعل يضرب بسيفه قدما ويجول فيهم... فشد عليه هاني بن ثبيت الحضرمي فضربه علي راسه فقتله».